سعيد الفرواح
تروج في الكواليس وبالمواقع الإجتماعية بين مناضلي الحركة الأمازيغية نقاشات حول ضرورة إطلاق مبادرات تروم تحصين الحركة وإيقاد جذوة النضال الأمازيغي بشكل أقوى وذلك على خلفية التطاول على الحركة من طرف زعماء وقيادات أحزاب ضعيفة ومهزوزة على نحو فج وغير مسبوق يفتقد للياقة واللباقة ويتوخى إغتيال التراكم الرمزي النضالي للآلاف من مناضلي الحركة الأمازيغية وذلك بصرفه بعملة الأوراق الإنتخابية.
ومن أجل تجنب المناورات التي قد يكون ظاهرها المبادرة وباطنها قطع الطريق على أية مبادرة أمازيغية حقيقية وتيئيس المناضلين وإعادتهم لوضع أسوأ من اللامبادرة فإننا ننبه إلى ما يلي:
- إن أية مبادرة أمازيغية لا يجب أن تكون لحظية أو مجرد رد الفعل بل أن تتوخى فعلا نضاليا استراتيجيا ممتدا عبر سنوات وتكون مدروسة جيدا ويغربل جيدا المسموح لهم بالمشاركة فيها بغربال مرجعية الحركة والثبات على المبدأ والموقف.
-
عدم إعطاء منبوذي الحركة الأمازيغية الملحتقين بحزب أخنوش وترهاتهم المكتوبة هنا أو هناك حجما أكبر من حجمه فهؤلاء تم فضحهم وكشف ترهاتهم وبؤسهم من طرف بضعة مناضلين ببعض التدوينات في الفيسبوك والتي أتمت كشف ما بقي خافيا من سوءهم المعروف سلفا داخل الحركة الأمازيغية، والأهم عدم إعطائهم فرصة لتحوير النقاش والانظار عن القضايا الأساسية إلى ترهات نتيجتها لن تتعدى كشف حجم أمية البعض الفكرية والثقافية إلى جانب انتهازيتهم البئيسة.
-
الحذر من هؤلاء الذين يتظاهرون بشرف النضال في حين أننا نعلم أنهم أعضاء غير معلنون في (المبادرات) الفاشلة لمنبوذي الحركة الأمازيغية وللتوضيح لهؤلاء ولقراء هذا المقال أقول لهم أننا نعرف بالأسماء من يتواجدون في المجموعات السرية لهؤلاء وينتظرون للخروج للعلن قرب الإنتخابات أو الحصول على وعود بمنافع يبحثون عنها من الحزب المعلوم، كما نعرف من يصطنعون شرف المعارضة ويضعون طلباتهم سرا لدى هذه الجهة أو تلك وسواء انخرطوا في الحزب المعلوم أم لا فسنفضحهم بشكل مؤكد في الوقت المناسب لهذا فلا جدوى لأي متذاكي من هؤلاء أن يتظاهر بالمبادرة من باب المناورة لإفشال أية مبادرة حقيقية.
-
عدم إعتبار الإنتخابات المقبلة محطة تهم الحركة الأمازيغية لأنها ليست كذلك ولأن نسبة المقاطعين من الأمازيغ مناضلين ومواطنين سوف لن تختلف عن الإنتخابات السابقة والتي قبلها ما لم تكن أقل وكذلك عدم الإنخداع بأكذوبة النزيف نحو الأحزاب فهؤلاء معدودين ولا تأثير لهم وخير ما قدموه للحركة طوال حياتهم هو خروجهم البئيس منها بعد أن كانوا لسنوات يضعون رجلا في الحركة ورجلا مع خصومها..
-
لا يوجد ما يجعل المناضلين الأمازيغ في عجلة من أمرهم للمبادرة على عجل، ولن تموت الحركة الأمازيغية أو تنقرض الأمازيغية إن تأخرت المبادرة حتى عاما آخر ، فما يهم هو إطلاق مبادرة حقيقية تروم خدمة القضايا الأساسية للمواطنين ويحسم نجاحها سلفا وليس مبادرات فارغة أو فقاعات إعلامية أو ردود فعل ستكون مجرد مضيعة للوقت لأن من الرد على ما حدث مؤخرا من مؤامرات فاشلة يكفي الفيسبوك لوضع حد له.
-
النظر للحركة الأمازيغية في شموليتها وتعزيز الثقة في مناضليها المقدرون يعشرات الآلاف غالبيتهم الساحقة حاصلون على شواهد جامعية ويتمتعون بثقافة عامة واطلاع واسعين وشريفون ولا يمكن شراؤهم أو خداعهم من أي كان. ومن لم يخاطب عقولهم بخطاب حقيقي لن ينجح في مخطابة جيوبهم أو تضليلهم بالترهات والأكاذيب.
-
أهم شئ في المرحلة الحالية هو تكريس الفرز وذلك بأن يعبر الجميع عن مواقفهم وتصوراتهم نهارا جهارا وعزل قلة ممن اعتادوا اللعب على جميع الحبال أو الجمع بين الشئ ونقيضه أو التذاكي البئيس ومحاولة الظهور بصورة المناضل النبيه صديق الجميع الذي يتحدث حول كل شئ دون أن يكون له موقف واضح من أي شئ أو أفعال أي شخص.
-
عدم الإكثرات بأقوال من قبيل أن الحركة الأمازيغية تعيش مرحلة تاريخية فمن يأخذ بهذا لاشك أنه كل يوم يستيقظ فيه سيكون أمام محطة تاريخية.
-
إن الحركة الأمازيغية كما هي دائما وأفضل حالا بعد أن عميت أبصار أشخاص معدودين على رؤوس الأصابع لدرجة أن تكفلوا بفضح أنفسهم وأراحوا الحركة منهم ومن سوء ممارساتهم.
-
أهم شئ في هذه المرحلة هو تجنب خوض كل النقاشات في المواقع الإجتماعية وتكثيف التواصل في الكواليس وتكثيف عقد لقاءات في الواقع لتبادل الرؤى والتصورات.. فلا تعلمون من يقرأ ما تكتبون علنا بالفيسبوك فقد يكون من أسباب الفشل الخوض في السر بالعلن.
وأخيرا بخصوص بعض الجمعيات فأعضاؤها قبل أن يتحدثوا بالفيسبوك نقترح عليهم عقد اجتماعات واتخاذ قرار في بعض المنتمين إليها المنخرطون في مسرحية البؤس الإنتخابوي للحزب المعلوم ونحن مستعدون لتزويدهم بالأسماء إن كانوا لا يعرفونها..
نرجوا أن يلتقط البعض بعض الإشارات في ما أشرت إليه أعلاه وألا نظطر للتوضيح بشكل مفصل..
سوس. م. د منذ أسبوع واحد
المخزن الأعراب خداع وماكر. راكم التجربة في اخضاع الشعب ونزع سيادته. مؤسسات الدولة من أحزاب وقضاء جهاز الأمن البوليسي وإعلام وتعليم هي فقط أدوات بيد المخزن العروبي ومخابراته. اتخذ الإسلام كتخدير للشعب والعروبة لأستئصال الامازيغية. لم تغب عنه استراتيجية ضرب التيارات بالتيارات المضادة. التسلل لضرب الأمازيغ الأحرار بالامازيغ السدج الذين لبسوا قناع العروبة لتسول المناصب البئيسة. حداري من هذا الذئب الماكر الذين يستعمل انيابه حيث لا تنفع الحيلة. جروح الريف والمغاربة مازالت تسيل إلا من رحمه القدر. ليس من العيب أن تنخرط بعض التيارات الأمازيغية في أحزاب المخزن لاكن لاتنزع سمها ابدا بل تستعمله في التأثيرلإسماع الأمازيغية وكذا في خلق أزمة للحزب ذا النوايا الخبيثة. أما الحركة الأمازيغية عموما فعليها أن تحتفظ بنواتها الصلبة خارج لعبة المخزن الأعراب لتبقى الجدع الأمازيغي الذي لايموت.