خميس بتكمنت
المشكل ليس في صفعة عون سلطة لأستاذ، المشكل في المرجعية التي استمد منها الثقة لفعل ذلك دون خوف و توجس … المشكل في من وفر له جو اليقينية و الوثوق من عدم تعرضه للمحاسبة …
المشكل في التكوين الذي صنع هذا المقدم الذي شعر أنه أقوى من أستاذ، و أنه اتيحت له إمكانية أن يكون أداة عقاب و له وظيفة ردعية …
المشكل في المستقبل الذي تتكرس فيه هيمنة اعوان السلطة و المخازنية على ما دون سواهم الذين يفوقونهم تحصيلا علميا و معرفة و تأهيلا … لا يمكن ان يكون هذا المستقبل إلا بتربة الاستبداد و السلطوية و التسلط، و يصير فيه السحل و اللطم واجبا وطنيا و مهمة ويمارَس بالاستناد على شرعية الدولة و بحماية منها …
يضربون و يصفعون لأنهم يعتقدون انهم هم الدولة و أن التصرفيق مهمة مندرجة ضمن خانة المهام و الواجب..
و إذا كان عون السلطة له حق الصفع و اللطم و الركل و السحل جهراً فتخيل ما بمقدور السلطة التي يعينها ان تفعله؟!