على اثر التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها المناطق الجبلية باقليم الحسيمة خلال الايام الاخيرة و ما نتج عنها من انقطاع للطرقات بسبب تراكم الثلوج، اكد بعض اطر الشغيلة التعليمية ان وزارة التعليم، في شخص المديرية الإقليمية بالحسيمة، تتحمل كامل المسؤولية في كل ما يعانيه الأساتذة اليوم في أعالي الجبال من معاناة منقطعة النظير،
واتهم بعض الاساتذة ان المديرية تتعامل مع حياتهم، خصوصا المفروض عليهم التعاقد، باستهتار كبير، باعتبارهم مجرد آلات وجدت للحرث مهما كانت الظروف، ليرمى بها جانبا بعد الانتهاء منها بعد سنوات. الأمر الذي ينكشف يوما بعد يوم، كانت آخرها الطريقة غير المسؤولة المعتمدة في تعليق الدراسة من طرف المديرية الإقليمية، فرغم النشرات الإنذارية التي ظهرت منذ أسبوع، والتي تنذر بقساوة وصعوبة ما هو قادم، إلا أن مديرية التعليم بالحسيمة ظلت تعلق الدراسة لمدة يومين فقط، وكلما انتهت هذه اليومين تمدد ليومين أخرى وهكذا …، إلى أن وصلنا لحد الآن أسبوعا كاملا، ليراسلوا مديري المؤسسات اليوم بإخبار جديد يقضي بالتعليق مرة أخرى إلى نهاية الأسبوع.
هذا التعليق “التقسيطي” للدراسة يكشف مدى العبث الذي تتعامل به المديرية الإقليمية مع الأساتذة ومدى الاستهتار بحياتهم، إذ هي السبب المباشر الذي ترك المئات من الأساتذة في المناطق النائية مرميون في عزلة تامة يعانون الويلات، منهم من فقد الاتصال نهائيا بالمحيط الخارجي منذ ثلاثة أيام دون خبز ولا ماء ولا كهرباء ولا شبكة ولا سكن صالح ولا تدفئة ولا ولا …، وقالوا التعليم عن بعد.