عمر الراضي
أسندت المملكة مهمة التفكير في استراتيجية الخروج من حالة الحجر الصحي لمكتب استشارات أجنبي، كما كشفت مصادر حكومية متعددة، وأشارت هذه المصادر إلى أن الاختيار وقع على مجموعة بوسطن الاستشارية (بوسطن كونسلتينغ غروب) لرسم الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية.
في أعقاب التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تفشي وباء كورونا، اختارت الحكومة، وعلى غرار ولاية نيويورك الأمريكية الاستعانة بمكاتب استشارات للتخطيط لمرحلة الخروج من حالة الحجر الصحي.
وقال مصدر من وزارة المالية أن الاختيار وقع على مكتب الاستشارات “بوستون كونسلتينغ غروب” ليكون جزءا من عملية التخطيط والتفكير في الإجراءات التي يتعين القيام بها للخروج من وضع الحجر الصحي، وكذا شروط واحتمالات هذا الخروج. وقد أكد مصدر داخل الفرع المغربي لمكتب الاستشارات هذه المعلومة، وبحسب معلومات “لوديسك” فإن اعتماد “بوستون كونسلتينغ” تم من دون طلبات عروض.
في السياق ذاته، لم يستبعد مصدر من وزارة الصحة إمكانية الاستعانة بمكتب استشارات آخر، من قبيل “ماكينزي” الذي يتعامل بشكل دائم مع عدد من القطاعات الحكومية.
تجدر الإشارة إلى أن مكتبي الاستشارات الشهيرين، كانا قد شرعا منذ بداية شهر أبريل في التواصل مع سلطات البلدان التي ضربها الوباء، بغرض مرافقتهم في الخروج من الأزمة، كما نشرا على موقعيهما تحليلات وتوقعات وبداية تصورات حول طرق وإمكانيات الخروج من حالة الإغلاق.
ثلاثة خيارات للخروج..
يطرح مكتب الاستشارات “بوستون كونسلتينغ غروب” ثلاثة خيارات للخروج، أولها إعادة التشغيل الكامل، ويتطلب ذلك نهاية ظهور حالات جديدة مع تقييد محدود لحركة الساكنة وفتح حذر وتدريجي لحركة الطيران، وهو خيار يتطلب استراتيجية اختبارات كشف مكثفة مع تعقب لحركة الساكنة.
بينما يقوم الخيار الثاني، على استمرار الحجر الصحي بالنسبة إلى الفئات الهشة من الساكنة، مع إعادة تحريك الاقتصاد، ويقول المكتب إن هذه الاستراتيجية يمكن أن تكون مناسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض، والتي لا تستطيع بشكل سريع توفير بنيات صحية.
أما الاستراتيجية الثالثة، والتي يتوقع المكتب اعتمادها على نطاق واسع، فتقترح إعادة تدريجية لحركة الاقتصاد والمواطنين حسب تطور المرض.
ولوضع جدول زمني لترتيب هذا الخروج، يقترح “بوستون كونسلتينغ” على الحكومات تتبعا منهجيا من محورين، يهم المحور الأول حالة الصحة العمومية، فإجراء اختبارات كشف مكثفة سيسمح بتحصيل معطيات قريبة من الواقع، والرفع من قدرة الوحدات الصحية على مواكبة تطور حالات العدوى و موقعها.
أما المحور الثاني، فيتعلق بتجاوب المواطنين مع الإجراءات المتبعة، خصوصا التباعد الاجتماعي، والقواعد السلوكية الجديدة.
هل همش صوت مجلس “الشامي” ؟
غاب صوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إحدى المؤسسات الاستراتيجية في البلاد منذ بداية حالة الطوارىء الصحية، فهل تم تغييبه بشكل متعمد من عملية تدبير مواجهة الوباء، التي يهيمن عليها الأمنيون وتحديدا وزارة الداخلية؟ الخرجة الأخيرة لرئيس المجلس، أحمد رضا الشامي تشي بذلك.
حيث نشر الشامي، على صفحته على موقع “فيسبوك” فيديو مدة خمسة دقائق يدلي فيها ببضعة أفكار وتصورات حول نهاية الحجر.
وقد اعتمد الشامي خلال كلامه على الخطوط العريضة للاقتراحات التي أوردتها مراكز الاستشارات، مع اعترافه بنقص في المعطيات الأساسية والضرورية لتقدير الموقف، وبالتالي تحديد موعد الخروج. ” بشكل شخصي، أعتقد أن الحجر الصحي يجب أن يستمر إلى غاية نهاية شهر رمضان، على أن يبدأ رفعه بشكل تدريجي مع احترام التدابير الصحية والوقائية التي أعلن عنها في البداية” ، يتابع الشامي.
سعيد السعيدي منذ 9 أشهر
لو كان الخوخ يداوي
يداوي راسو
امريكا غارقة الى حنجرتها
ويريد المغرب اعتماد استراتيجيته للخروج من الأزمة!!