ما معنى أن يتبادل على منصة الندوات الإعلامية أكثر من وجه في أقل من أسبوع، وما يصحب ذلك من ارتباك وتلعثم يعانيه الأشخاص الجدد؟
ما سبب هذا التنويع في الوجوه…هل سينزعج من لم يظهروا على شاشة التلفاز، لذلك تقوم الوزارة بتصفية الخواطر؟! وهل وزير الصحة أكبر من أن “يتواضع” ويتواصل مع المواطنين ويجيب عن أسئلة الصحفيين؟
من الأفضل أن تُبقي الوزارة على شخص واحد، يكون متمكنا من التواصل مع الاعلام، ويتم تزويده بكل الملعومات وأن لا يقتصر الأمر على التوزيع الجغرافي حسب الجهات وإنما حسب المدن، وألاّ يتم الاكتفاء بذكر المستويات العمرية، بل أيضا الفئات الاجتماعية والثقافية حتى يتمكن المتتبعون من إقامة رصد سوسيولوجي للفئات الاجتماعية الأكثر إصابة، ومن تم الخلوص إلى استنتاجات يمكن أن تكون مفيدة.
مسألة أخرى: لا ينبغي على الوزارة أن تخشى من إعلان أعداد المصابين دفعة واحدة، فتقسيمها على فترات لن يغير من الأمر شيئا، فطبيعي جدا أن يتزايد العدد بسرعة في هذه المرحلة نظرا لعدة اعتبارات طبية ولوجستية، المهم أن يشرع في الانحصار ابتداء من الأسبوع الثالث من الحجر، ويتوقف تسجيل حالات جديدة مع نهاية الحجر.
لا نريد من وزارة الصحة أن تخبرنا فقط عن أعداد المصابين والموتى، بل أيضا عن ماذا فعلت- وستفعل- وما هي إجراءاتها الحالية – والمستقبلية- لمحاصرة الجائحة؟؟
عبد الرحيم العلام